غلطتي الجميلة بقلم رحمة نبيل
أنت عايز ايه !
_ اتجوزك .
_ برضو هيقولي اتجوزك هو أنت تعرفني يا بني آدم ولا عمرك شوفتي اساسا !
ابتسم ليها محمود وقال
_ لا بس حاسس اني اعرفك من زمان وعايز ادخل البيت من بابه واطلب ايدك .
وللحظة اتكسفت مريم ومن غير ولا كلمة اتحركت وسابته واقف مكانه وهو بيبص عليها وقرر أنه كفاية اوي يراقب من بعيد
وبالفعل بعد اسبوع لاحظت فيه مريم أن محمود مبقاش يمشي وراها جه يوم سمعت انها بتقول فيه بفرحة كبيرة
_ فيه واحد كلم ابوكي وجاي يتقدملك انهاردة يامريم..
_ واحد ! واحد مين يا ماما !!
اتحركت أمها وهي بترتب البيت
_ يوه وانا اعرف منين يا بنتي اهو واحد شافه وكلمه أنه حابب يتقدملك ادخلي انتي جهزي نفسك كده واتظبطي مين عارف يمكن يكون من حظك ونصيبك .
فضلت مريم تبص لأنها باستغراب وبعدين دخلت اوضتها عشان تجهز حسب كلام امها وهي بتفكر يا ترى هو نفسه الشاب اللي كان بيمشي وراها ولا لا !
جه الليل وكان الضيوف في البيت مع ابو مريم وامها اللي رحبوا بيهم وقعدوا في الصالة وكل ده ومريم واقفة ورا الباب بتاعها وهي بتحاول تشوف العريس وتعرف هو مين .
لكن فجأة فتحت امها الباب وقالت
_ يلا يا مريم عشان الناس مستنية برة ...
ابتسمت مريم وهي بتعدل من النقاب بتاعها وبتتنفس بتوتر لأنها شوية وهتضطر ترفع النقاب بتاعها في الرؤية الشرعية...
اتحركت مريم ورا مامتها وهي ماسكة صينية عصير ومتوترة واول ما دخلت المكان كانت حاطة وشها في الأرض وسمعت امها بتقول
_ قدمي العصير للضيوف يا حبيبتي .
هزت مريم رأسها وهي بتتحرك مش شايفة غير رجول الضيوف بس وبدأت توزع عليهم العصير لغاية ما وصلت عند رجل أخيرة وسمعت امها بتقول
_ اتفضل يا عريس .
حست مريم بالفضول عشان ترفع وشها وتشوف مين ده وبالفعل رفعت راسها براحة واول ما شافت وشه لمحت الشاب اللي كان بيمشي وراها وهو مبتسم ليها وبيقول
_ مساء الخير.
ومن غير ما تحس مريم فلتت الصينية من أيدها واتقلبت على محمود والكل اتفزع ما عدا محمود اللي غمض عينه بيحاول يتجاوز الموقف ويهدى وبعدين فتح عينه وقال ببسمة
_ العصير جميل تسلم ايدك .
بعد نص ساعة كان محمود قاعد قدام مريم وهي حاسة إن الاوضة بتاعة الضيوف بقت ضيقة اوي محمود غسل هدومه وفضل قاعد ساكت قدامها مستني تتكلم .
_ حلو السجاد عندكم من شبرا الخيمة ده
رفعت مريم عينها باستغراب وقالت
_ نعم !
_ يعني شايفك سرحانة في السجاد قولت اقولك رأيي فيه .
ابتسمت مريم من ورا النقاب وهي متوترة من اللحظة اللي المفروض ترفع فيها النقاب عشان يشوفها لكن صوت محمود قاطعها وهو بيقول
_ هبدأ اتكلم أنا الاول انا اسمي محمود عبدالعظيم شغال دكتور صيدلي وعندي ٢٧ سنة
رفعت مريم عينها پصدمة وقالت
_ دكتور
_ ايه مش باين عليا
اتوترت مريم وقالت
_ لا مش قصدي اصل أنت يعني لما كنت بتمشي. ...
وسكتت وهي مش عارفة تقوله ازاي أنها كانت مفكراه صايع وملوش لأزمة .
ابتسم محمود أما فهم كلامها وقال
_ كنتي مفكراني صايع
فتحت مريم عينها وقالت
_ عرفت ازاي ! قصدي لا طبعا انا في كنت .
ضحك محمود وهو بيقول
_ أنا فعلا صايع أو على الأقل الحاج شايفني صايع .
سكت شوية وبعدين قال
_ وانتي بقى محكتيش عن نفسك .
فركت مريم أيدها وقالت بتوتر
_انا مريم عندي ٢٥ سنة خريجة شريعة وقانون وحاليا بعمل دراسات عليا .
ابتسم محمود وهو بيقول
_ ماشاء الله ممكن أما نتجوز تكملي تعليمك في الامارات ! لاني جايلي شغل هناك في شركة أدوية ومحتاج اتجوز في اسرع وقت واسافر .
رفعت مريم عينها ليه باستغراب وسمعته وهو بيقول
_ أنا عارف انك دلوقتي اكيد شيفاني لكن فعلا أنا معنديش وقت وملقتش انسب منك اتقدم ليه وحقيقي اتمنى توافقي .
_ بس...بس أنت مشوفتش وشي و...
ابتسم ليها محمود وقال
_ مش محتاج لاني مرتاح وعارف قد ايه انتي محترمة وكويسة وكمان