السبت 23 نوفمبر 2024

غلطتي الجميلة بقلم رحمة نبيل 

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

عندي احساس من جوايا بيقولي أنك جميلة اوي .

اتوترت مريم من كلامه اكتر وقالت 

_ أيوة بس ده حقك و.....

وقبل ما تكمل كلامها قاطعها وقال ببسمة وهو بيقول 

_ وانا هستنى حقي يوم ما تبقي حرمي...

خلص كلامه وخرج من الاوضة وساب مريم وراه لتبص عليه بتفكير ومن غير ما تحس ابتسمت وهي حاسة براحة كبيرة في قلبها وقالت 

_ يارب يكون خير ...

بعد اسبوعين تم الفرح بين محمود ومريم وراح الكل يوصلهم المطار ومريم بټعيط وهي حاضنة أهلها 

_ هتوحشوني اوي مش مصدقة اني هبعد .

قالت امها بحب وفرحة كبيرة أن اخيرا اطمنت على بنتها 

_ يا حبيبتي هنتكلم كتير متقلقيش وباذن الله قريب تنزلي ونشوفك والمرة الجاية يكون معاكي حفيدي .

اتكسفت مريم من كلام امها وسمعت صوت محمود وهو بيقول من وراها بهدوء 

_ مش يلا يا ريمو عشان منتأخرش !

بصت مريم للمرة الأخيرة ناحية أهلها واتحركت مع محمود للطيارة وهي متوترة وخاېفة شخص كان غير عنها من شهر بس دلوقتي بقى جوزها ومسافرة معاه مكان متعرفوش...

ركب الاتنين الطيارة ومريم قاعدة جنب محمود بتترعش من التوتر وهو مش فاهم مالها 

_ مالك يا مريم خاېفة !

قالت مريم وهي بتغمض عينها وماسكة أيده 

_ الطيارة هتقع بينا كلنا وھنموت .

كانت بتتكلم بصوت عالي خلى الكل يبص عليهم فمسك محمود أيدها وهو بيقول پصدمة 

_ اشششش اسكتي طيارة ايه اللي هتقع دي مفيش حاجة اهدي بس كده .

_ لا صدقني هتقع بينا وكلنا كلنا ھنموت .

قال محمود بغيظ وهو بيحاول يسكتها 

_ والله لو حصل والطيارة وقعت ليقولوا عليكي انتي اللي مخططة توقيعها ويفتكروكي إرهابية .

بصت ايه مريم وقالت 

_ انا هنزل من هنا أنا هروح عند ماما .

مسك محمود أيدها وهو بيحاول يمنعها 

_ ماما مين اقعدي الطيارة هتطلع ...

صړخت مريم پخوف 

_ لا تطلع ايه استنى يا اسطا .

ضحك محمود بصوت عالي عليها وقال 

_ اسطا ايه يا مريم انتي راكبة خط شبرا اقعدي يا حبيبتي اقعدي ربنا يهديكي.

قعدت مريم ومسكت في محمود جامد پخوف وربط هو ليها الحزام واول ما بدأت الطيارة تطلع فضلت تقول الشهادة پخوف ومحمود بيحاول يطمنها وهو ماسك نفسه عن الضحك بالعافية .

وبمجرد ما الطيارة ثبتت في الجو ابتسمت مريم براحة وهي بتقول 

_ الحمدلله قدر ولطف ..

ضمھا محمود ليه بحنان عشان يطمنها اكتر وهو بيقول 

_ نامي يا مريم نامي يا حبيبتي لغاية ما نوصل .

وبالفعل نامت مريم بين احضان محمود اللي مكانش مصدق أن اخيرا بعد سنة شوق اتجوزها البنت اللي ميعرفش ايه اللي شده ليها عيونها اللي بتقتله ولا نظرتها البريئة ولا رقتها كل اللي عارفة أنها واخيرا بقت مراته وكلها ساعات قليلة ويشوفها اخيرا ...

وصل محمود ومريم للعمارة اللي هيسكن فيها الأتنين وطلعوا الشقة اللي أخدها محمود من الشركة .

وبمجرد ما دخلوا فيها ابتسم محمود وهو بيقول 

_ اخيرا ...

اتوترت مريم منه وهي بتقول 

_ اه اخيرا وصلنا لاحسن الواحد ھيموت من التعب ومحتاج ينام ...

التشنج محمود وهو بيقول 

_ الواحد اللي هو مين لا مؤاخذة يابت ده أنتي صوت شخيرك كان بيرن في الطيارة .

فزعت مريم من كلامه وقالت بغيظ 

_ شخير ده ايه أنا مش بشخر اساسا تلاقيك أنت اللي بتشخر ومفكرها أنا

_ أنا مانمتش اساسا بعدين أنا مش قصدي أنك بتشخري أنا بتريق عشان بتقولي تعبانة وعايزة انام وانتي خدتي الطريق كله نوم اساسا ..

ابتسمت مريم بسمة مبانتش غير في عيونها وهي بتقول 

_ وفيها ايه أما ننام تاني أنت وراك حاجة ! لو وراك حاجة اتفضل روح مش حابة اعطلك...

ولسه هتتحرك من مكانها قام محمود جري ناحيتها ومسكها وهو بيقول 

_ لا أنا فاضيلك الأسبوع ده اصل هما عندهم نظر وعرفوا اني عريس جديد ..

سكت وبعدين بص لعيونها اللي كانت متوترة ومترددة وباين عليها الخۏف وقال بحنان 

_ مالك يا ريمو خاېفة مني 

هزت مريم رأسها باه فابتسم وهو بيضمها وبيقول 

_ أنا عارف إن الأمور تمت بسرعة وعشان كده ممكن ناخد الأسبوع ده هدنة كدة

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات